السبت، 31 أكتوبر 2015

جامعة الملك سعود
   كلية التربية                              المحطة المتحركة                    
قسم تقنيات التعليم   Station Rotation                             

الطالب : بدر الأسمري
إشراف الدكتور : عثمان التركي
badralasmari@hotmail.com
        1436 - 1437 ه 
المحطة المتحركة (station rotation)
التناوب في المحطات التعليمية
المقدمة
أسلوب المحطات المتحركة:
      تزايد في العصر الحالي  الحاجة إلى التطبيق الفكر العلمي والأساليب التكنولوجية في تصميم وتنفيذ المناهج التعليمية وأساليب
تنفيذها بما يتناسب وقدرات المتعلمين وخصائصهم ومقابلة ما بينهم من فروق في  القدرات والمستويات تجعل عملية التعليم
والتعلم أكثر فاعلية وايجابية  (اللقائى:1996,51) .
وفى هذا الصدد فان المعلم إذا أراد تحسين للمهارة والتعليم القصير المدى فيجب استخدام أساليب جديدة . ونتيجة للتطورات
العلمية في أساليب التدريس، فقد ظهرت أساليب كثيرة منها أسلوب المحطات وهذا الأسلوب أصبح إستراتيجية تدريس هامة في
التربية ،إذ انه إذا استخدم جيدا يعطي إطار عمل لتعلم الخبرات بمطالب جميع وظائف التدريس إذ يقرر المعلم الأعمال التي
تؤدى نتيجة تخطيط سابق ، ففي نظام التدريس بالمحطات  تؤدى أعمال متنوعة  في نفس الوقت ويؤدي المعلم فيه دورا هاما إذ
انه يحدد موقف العمل من محطة لأخرى. ويستخدم أسلوب المحطات كإستراتيجية تدريس لأنه يعطي مرونة انتقاء المحتوى
حيث ينشط جميع المتعلمين لتأدية أعمال متنوعة أما المحتوى والترتيبات الخاصة بالوقت في كل محطة فيمكن أن يقررها المعلم
أو الطالب كما انه ولا بد وان ترتيب البيئة بحيث يؤدى في الدرس أكثر من عمل في نفس الوقت، فكل عمل يخصص له محطة
 متباينة في المستوى وينتقل المتعلم للأداء من محطة إلى أخرى، ومن العوامل الصعبة في التدريس بالمحطات هو الاحتفاظ بجودة
 الأداء في استجابات المتعلمين ، فإذا كانت جودة الأداء هي المطلوبة من العمل فعلى المعلم أن يبحث عن طرق متنوعة تجعل
المتعلمين مسئولين عن تحسين الأداء،لأنه من الصعب استخدام التدريس بالمحطات لتقديم مهارات جديدة بسبب الوقت المتاح
لتقديم العمل فمن المهم أن تستغرق الأعمال المختارة وقتا مساويا لكل منها و تؤدي إلى دافعية ذاتية، فإذا كان هناك نشاط
يستغرق وقتا طويلا و آخر يستغرق وقتا قصيرا فان ذلك يؤدي إلى مشاكل في النظام ، و يصبح توصيل العمل مشكلة إذا حاول
المعلم أن ينفذ أعمال متعاقبة في محطة واحدة .(المقصود :1990,227)


تعريف المحطات المتحركة :
هي طريقة تدريس تنتقل فيها مجموعة صغيرة من الطلبة عبر سلسلة من المحطات مما يسمح للمعلمين اعتماد وسائل محدودة
تتيح لكل طالب بتأدية كل النشاطات عبر التناوب على المحطات المختلفة (Jones,2007) .



أنواع المحطات المتحركة :
توجد عدة أنواع من المحطات التعليمية يعتمد تصميمها على طبيعة كل درس منها :

1-  المحطات الاستكشافية : وتختص بالأنشطة المختبرية التي تتطلب إجراء تجربة معينة لا يستغرق تنفيذها وقتا طويلا .

2-  المحطات القرائية : وتعتمد على مادة قرائية يتم تهيئتها من المعلم بهدف تكوين طلبة مستقلين لديهم القدرة على استخراج
 المعرفة من مصادرها الأصلية .

3-  المحطات الاستشارية : وتكون مخصصة للخبراء ,فيقف المعلم خلف تلك المحطة أو أحد الطلبة المتفوقين أو مهندس أو
 طبيب وعندما يصل الطلبة إلى الخبير يوجهون إليه أسئلة تتعلق بموضوع الدرس .

4-  المحطات الصورية : وتساعد هذه النوعية من المحطات على تقريب المفاهيم العلمية والخبرات المحسوسة إلى أذهان الطلبة .

5-  المحطات الالكترونية : ويحتاج في هذه المحطة إلى جهاز حاسوب ,إذ يطلب من الطلبة مشاهدة عرض تقديمي له علاقة
بموضوع الدرس , بحيث لا يستغرق الطلبة وقتا طويلا عند هذه المحطة .

6-  محطات (نعم / لا) : يتم فيها طرح مجموعة أسئلة من الطلبة وتكون إجابة الخبير بنعم أو لا حتى يتم التوصل إلى الإجابة .

7-  محطات السمع – بصرية : يتم استعمال جهاز تسجيل أو تلفاز , يستمع الطلبة إلى ما حدده المعلم في أوراق العمل أو
يشاهدونه , ثم يجيبون على الأسئلة المحددة (أميو سعيدي والبلوشي ,2009) .


تطبيق إستراتيجية المحطات التعليمية المتحركة داخل الفصل:
1-  يعرض المعلم مقدمة عن الدرس وما هو مطلوب من المجموعات القيام به عند تجوالها على المحطات التعليمية .
2-  يتم تشكيل مجموعات التعلم التعاوني [1] ويفضل أن تكون غير متجانسة وأعدادها بين (4-6) طلاب .
3-  يضع المعلم أوراق عمل كل محطة مع ورقة الإجابة في المكان المخصص لها .
4-  يعلن المعلم البدء بتنفيذ أوراق عمل المحطات ويتم احتساب الوقت على ان لا يتجاوز المكوث في كل محطة أكثر من (7) دقائق .
5-  يعلن المعلم انتهاء مدة المكوث في المحطة ويطلب من المجموعات التحرك إلى المحطة التالية بحسب اتجاه حركة عقارب الساعة .
6-  تعود المجموعات إلى أماكنها بعد الانتهاء من التجوال على كل المحطات ومناقشة ما توصلت إليه كل مجموعة .
7-  يتسلم المعلم أوراق الإجابة من المجموعات ويقوم بتصحيحها وإعادتها إليهم في الدرس اللاحق .

مميزات المحطة التعليمية :
هناك عدة فوائد للطالب و للمعلم نفسه :
• المحطة تعطيك وقتا أكثر للتفاعل مع الطلاب.
 المحطة تعطيك فرصة لتتعرف على احتياجات الطلاب الفردية من خلال المجموعات المرنة و الأنشطة المتنوعة.
 المحطات تسمح باستخدام أساليب متنوعة للتعلم.
 المحطات تشجع السلوك الإيجابي لأن الطلاب يشاركون بفعالية و يستطيعون أن يختاروا.
• المحطة تبني الثقة بالنفس لدى الطالب من خلال اختبار أو تجربة الطالب للنجاح.


 المحطات تمنح الطلاب فرصة لـ :

1. الاستكشاف، و البحث، و الإبداع.
2. التمرين و ممارسة المهارات.
3. حل المشكلات و استخدام مهارة التفكير النقدي.
4. أن يكون أكثر اعتمادا على الذات في التعلم.
5. التعاون و المشاركة مع باقي التلاميذ في الصف.



سلبيات المحطات التعليمية :
1-  تحتاج إلى وقت وجهد كبير لإعدادها ,ولكن مع مرور الوقت قد يتكون لدى المعلم قاعدة لملفات هذه الإستراتيجية مما يسهل
عليه التعامل معها .
2-  وقت الحصة الدراسية قد لا يكفي لتطبيق هذه الإستراتيجية ,ولكن من الممكن أن يبدأ المعلم بمحطتين فقط في الحصة الدراسية
 ومع مرور الوقت واكتساب المهارة لديه وللطلاب في التعامل مع هذه الإستراتيجية فانه يسهل عليه تطبيق أكثر من محطتين
 وسوف يكتسب مهارة عالية في إدارة الوقت .
3-  قد تحدث فوضى بسبب تنقل الطلاب بين المحطات , فيجب على المعلم وضع قوانين صارمة للطلاب في كيفية التنقل بين
 المحطات والمحافظة على الهدوء وإشراك الطلاب في تحمل المسئولية .
4-  قد يجد الطلاب صعوبة في تطبيقها .

                

العناصر المكونة للمحطات التعليمية المتحركة :

                                                                     
1-    رقم المحطة : يجب تحديد أرقام المحطات حتى يعرف الطالب المحطة الموجه لها .

2-    عنوان المحطة : يكتب نوع المحطة حتى يستطيع المعلم تحديد الأدوات المناسبة لهذه المحطة .

3-    أوراق العمل : وتشمل الأسئلة والأنشطة التي تحقق الأهداف لموضوع الدرس .

4-    المواد التعليمية : ويوضع في كل محطة المواد المناسبة لعنوان المحطة مثل الصور في محطة الصور و وسائل التكنولوجيا في المحطة الالكترونية والتلفاز في محطة السمع – بصرية .

5-    ورقة التعليمات : وتشمل القوانين والتعليمات التي يجب مراعاتها عند التعامل مع المحطات مثل قانون العمل في المحطات وقانون الانتقال بين المحطات وقانون طلب المساعدة .



خاتمة

إن تطبيق هذه الإستراتيجية قد يكون فيه صعوبة في إعدادها وتجهيز الطلاب لها ولكن نظرا لتنوع طرق التعليم والاستراتيجيات المستخدمة فيها ومخاطبتها للحواس المختلفة للطلاب والنتائج الايجابية المتوقع حدوثها فإنها تستحق العناء والجهد المبذول في تجربتها والبحث عن أساليب لتطويرها ونشرها في مدارسنا .




     كتبه
بدر الأسمري



































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق